"الشاهين" العُماني يفضح موقعاً يتبع مخابرات الإمارات نشر أكاذيب "خطيرة" عن السلطنة


Play all audios:

Loading...

وطن – فنّد حساب “الشاهين” العُماني الشهير بمعلوماتٍ حصرية وسريّة تُنشر لأول مرّة، مزاعم ساقها موقع “إرم” التابع للمخابرات الإماراتية، ضدّ السلطنة، عبر الزج بعُمان في اتهامات خبيثة. جاء ذلك


بعدما نشر الموقع المخابراتي الإماراتي تقريراً مصوراً هاجم فيه تحقيقاً لقناة “الجزيرة” القطرية عن محافظة المهرة اليمنية والذي كشف بالوثائق والشهادات الأجندة الخفية وراء ما يحدث في المحافظة،


وسعي السعودية لتمرير أنبوب للنفط من أراضيها إلى شواطئ المحافظة. لكن الموقع الإماراتي “ارم” استعان بتقرير لصحفية بريطانية تتبع صحيفة “الاندبندنت”، سافرت لليمن وكتبت تقريراً عن تهريب الأسلحة


المزعوم من عُمان لليمن. ويبدو واضحاً انّ الموقع الإماراتي كان يهدف إلى اتهام سلطنة عمان بتهريب الأسلحة للحوثيين في اليمن، إضافة الى ادعائه أن عُمان تتدخل في الحرب المعقدة باليمن . وبدأ


“الشاهين” بفضح موقع “ارم” وأكاذيبه بالتذكير بدوره في تضليل الرأي العام. وأشار الى ما حدث في مارس ٢٠١٦ عندما ألقت سفن البحرية الأمريكية القبض على سفينة صومالية محملة بالأسلحة، والتي قايضت


الإمارات بها مقابل الفحم الصومالي المحظور التعامل به من طرف الأمم المتحدة والذي يذهب ريعه لتمويل الحركات الإرهابية المدعومة إماراتياً في الصومال وشرق أفريقيا، حيث كان موقع “إرم” هو الأول


الذي نشر الخبر ونسبه جغرافيا لمدينة صلالة رغم كون الحادثة وقعت في أعالي البحار. كما قام موقع “إرم” الخبيث –بحسب الشاهين- كذلك بتزوير بيان استفزازي قال انه صادر عن الخارجية العمانية وسفيرها


في طهران إثر الاعتداء على القنصلية السعودية مما آثار زوبعة من الشتائم ضد السلطنة الأمر الذي دفع الخارجية العمانية لإصدار بيان نفي شديد اللهجة مبيناً أن هذه الاتهامات مردودة على من اختلقها.


وانتقل “الشاهين” لتفنيد الأكاذيب الاماراتية بمعلومات معلنة وتفاصيل سرية ينشرها لأول مرة، قائلاً إنّ مقطع فيديو “ارم” ذكر أن صحفية بريطانية تتبع صحيفة اندبندنت سافرت لليمن وكتبت تقريراً عن


تهريب الأسلحة من عمان لليمن، منوّهاً أن الصحيفة مملوكة للمؤسسة السعودية للأبحاث والتسويق و مقرها دبي (وليس لندن) و مهمتها الرئيسية بالإضافة لتلميع “بن زايد” و”بن سلمان” هي دعم أجندة أبوظبي


في الإعلام. وتابع: “اسم المؤسسة حاليا هو بلومبيرج الشرق، وتذكرون كمية الاساءات التي وردت ضد السلطنة من صحفيي بلومبيرج سواء في دبي أو الرياض وقد قدمنا الادلة حول ذلك مسبقاً عدة مرات في العام


الماضي، قرابة ٦ مقالات مسيئة ومقال مسيئ للسلطان هيثم في ثالث ايام عزاء السلطان قابوس”. وقال “الشاهين”: ” ذكر المقطع أن الصحفية استشهدت بتقرير الأمم المتحدة للعام ٢٠١٧ والذي وثق (دون أدلة


تهريب السلاح من عمان لليمن)، والمفاجأة… تسبب لنا ذلك التقرير بصدمة فقمنا ببحث خلفيات اعضاء اللجنة فاكتشفنا أن جميعهم عدا الممثل اليمني تربطهم علاقات سابقة مع دبي وأبوظبي (ابتزاز أو رشاوى)”.


وأضاف: “لاحقاً صدر قرار من سكرتير عام الأمم المتحدة بتغيير طاقم اللجنة بالكامل وهنا تم نسف جباه الخنانير بالكامل في تقرير ٢٠١٨ الذي وثق بالصور والأدلة وارقام السيارات و الهويات والاسماء


تهريب الإمارات للسلاح والطائرات المسيرة والتحف والآثار و الاموال والبشر للتغطية على تداعيات تقرير ٢٠١٨ وتحويل مسار الرأي العام السعودي، اوعز دحلان لصبيانه وسفهاءه بالرياض ( صالح بقدونس و


سامي العثمان وغيرهم) بتكثيف الاتهامات لعمان بتهريب عناصر من الحرس الثوري والحوثيين وقطع الصواريخ بقصد استحمار متابعينهم. وكان لها بعض النجاحات”. وقال: “في حين أن الإمارات قامت بتزويد


الحوثيين بمواقع منظومات الباتريوت السعودية بقصد استهدافها بالطائرات المسيرة، ما يفسر نجاح تلك الطائرات في استهداف معظم أهدافها في العمق السعودي. في حين ظلت المواقع الإماراتية باليمن آمنة”.


قد يهمك أيضاً : ردّ قوي من “الشاهين” العماني على عبدالله بن زايد بعدما تحدّث باسم دول الخليج مع مسؤول اسرائيلي رد ناري من “الشاهين” العماني على الإمارات بعد أن “ساقت في الهبل” وضمت مسندم


لخارطتها مجددا ورغم تلك المحاولات، جاء تقرير الأمم المتحدة للعام ٢٠١٩ صاعقاً لابوظبي وقليصتها الرياض، فقد بين التقرير امران مهمان سبق التطرق لهما وهما: * رفض السعودية تسليم قطع الطائرات


المسيرة للأمم المتحدة لفحصها وقامت بنقل الحطام بالكامل لابوظبي. * قيام الإمارات بتزوير وثائق شحن ناقلات تهرب نفط إيراني من موانئ إماراتية على أنها معبأة بموانئ عمانية. وتم تفتيش إحدى هذه


السفن بواسطة البحرية السعودية ثم إطلاق سراحها بأوامر من أبوظبي ونشرت الأمم المتحدة هذه الوثائق. وفيما يتعلق بموضوع المهرة والتي ظلت بعيدة عن الصراع، كشف “الشاهين” معلومات سريّة لأوّل مرة.


وقال إنه بداية التواجد الإماراتي بالمهرة قبل السعودية بسنتين، وعكف على توسيع النفوذ بالرشاوي والمنح وآلابتزاز والاكراه لتشكيل نقطة ضغط على السلطنة، حيث استاءت الرياض من وجود أنشطة إماراتية


غير معلومة في نهايات ٢٠١٦ الا ان أبوظبي لم تقدم تفاصيل مقنعة. وكشف “الشاهين” أنّ السعودية قامت بإرسال طلعات جوية استطلاعية بالطائرات المقاتلة فوق محافظة المهرة خلال ٢٠١٧ بشكل مستمر قامت


خلالها الإمارات بعمليات تشويش وقطع الاتصالات عنها . وشكلت المهرة للسعودية نقطة خلاف حول قيام الإمارات بـ”تقطيع الكعكة” بمفردها الأمر الذي شكل تباينا محوريا في الآراء على مستوى تحالف العدوان


على اليمن. وكشف “الشاهين” انه تم “تسوية الخلاف بمنح السعودية موانئ كمران وغيرها في الشرق اليمني على أن تغض الرياض الطرف عن دور الامارات بالمنطقة وتنازل عن نصيبها في ميناء الحديدة، الذي نعق


المغردين الخنوريين بقرب تحريره أشهراَ طويلة دون جدوى”. ومن ضمن الاسرار التي كشفها “الشاهين” أنه تم تفعيل بعض بنود اتفاق “بن زايد – بن سلمان” والذي بموجبه تم إزاحة الأمير محمد بن نايف وتغيير


البند الخامس في دستور هيئة البيعة مقابل غض الرياض البصر عن تدخل الإمارات في السعودية خاصة القرار السيادي والإعلام و القيادات العسكرية وتصفية كل معارض لأجندة أبوظبي من كبار الضباط السعوديين.


وفيما يخصّ المنافذ الرابطة بين عمان و المهرة قال “الشاهين” إنها كانت مفتوحة للطرفين و للحالات الإنسانية والمواد الاستهلاكية و لسلطنة عمان مكانة خاصة في قلوب اليمنيين ككل. الأمر الذي اثار


استياء “بن زايد” من كون بعض العناصر اليمنية غير قابلة لبيع ولاءاتها للإمارات أو السعودية في ظل سعيه وزبانيته لتقسيم اليمن وبذل الملايين من أجل ذلك. وأوضح أنه تزامن الأمر مع انسحاب الجنود


الاماراتيين من اليمن وقيام القوات السعودية باخلاء المعسكرات حال اقتراب قوات المجلس الانتقالي أو أطراف أخرى منها. في ذات الوقت فإن زيادة حجم القوات السعودية (ذات الولاء الإماراتي) في منطقة


المهرة بشكل كبير للغاية، وقيام الامارات بعمليات استفزازية مستمرة للسيادة العمانية هو ما يوحي بنوايا مبيتة لا يمكن اغفالها أو غض البصر عنها. أو التقليل من خطورتها تبقى الخطوة القادمة ان يجرب


“بن زايد” حظه ويجازف بأي عمل أحمق يمس سيادة الامبراطورية العمانية التي قطعت ذيوله في الشمال والغرب فحاول التسلل من الجنوب.بحسب “الشاهين” وختم “الشاهين” بالتأكيد على أنّ السلطنة واليمن كالدم


والشرايين أن تخيل البعض ان تحالفه المشتت قوي، مشيراً إلى امتلاك السلطنة أدلة رسمية على تخلخل المنظومة العسكرية لدول التحالف بشكل دفعها لمد يدها استجداء للمساعدات العسكرية الدولية من دول


فقيرة نسبياً. المصدر : ( وطن ، موقع إرم ، صحيفة الاندبندنت )